المهارات الناعمة | أهم 7 مهارات يجب عليك امتلاكُها

تعتبر المهارات الناعمة أحد العناصر الأساسية التي تلعب دورًا رئيسيًا في تحقيق النجاح في الحياة المهنية والشخصية على حدٍ سواء، ولعلك بحثت كثيرًا لتصل إلى معلومات كافية عن تلك المهارات وكيفية اكتسابها.

لذلك في هذا المقال، سنستعرضُ مفهوم المهارات الناعمة، وكيفية اكتسابها، وأهم المهارات التي يجب توافرها في الشخص لتحسين الأداء الوظيفي وتحقيق النمو الشخصي والمهني.

ما هي المهارات الناعمة؟

المهارات الناعمة هي مجموعة من الصفات الشخصية والقدرات الاجتماعية التي تساعد الأفراد على التفاعل بفعالية مع الآخرين والعمل بكفاءة في مختلف البيئات. ويشير مصطلح المهارات الناعمة إلى صفات وجوانب ذاتية تميز الفرد، وتسهم بشكل كبير في تعامله مع البيئة المحيطة وتميّزه في مجال العمل.

ولعل هذا السؤال يتردد في ذهنك الآن: إذن، ما الفرق بين المهارات الناعمة والصلبة؟ سنُجيبك في الفقرة التالية.

الفرق بين المهارات الناعمة والصلبة؟

المهارات الناعمة (soft skills) والمهارات الصلبة (hard skills) هما نوعان ضروريات من المهارات التي يجب توافرها في سوق العمل، ولكنهما يختلفان في التوجه والطبيعة.

المهارات الصلبة hard skills:

قابلية القياس: قابلة للتدريب والتعلم، ويمكن اكتسابها وتطويرها.

محددة وقابلة للتحقق: يمكن قياسها كميًا بشكل ملموس وواضح ويتم فحصها بسهولة من خلال الاختبارات والتقييمات.

مرتبطة بالمعرفة الفنية: تركز على المعرفة الفنية والمهنية، وقد تكون متعلقة بالخبرات الأكاديمية أو التدريب الفني.

أمثلة: البرمجة، المحاسبة، استخدام البرمجيات المتخصصة، اللغات الأجنبية، المهارات الفنية.

المهارات الناعمة Soft Skills:

أقل قابلية للقياس: يصعب قياسها بشكل مباشر وتكون غالبًا غير محددة وتعتمد على السلوك والصفات الشخصية.

متعددة الجوانب: تغطي مجموعة واسعة من الجوانب، وتؤثر على العلاقات الشخصية والتفاعلات الاجتماعية

مهارات بينية وبيئية: تساهم في بناء بيئة عمل إيجابية، وتركز على التفاعل مع الآخرين والتأثير على الفريق.

القيادة والتنمية الشخصية: تلعب دور رئيسي في القيادة وتحسين العلاقات الشخصية، كما تعزز التنمية الشخصية والاستعداد للتغيّر.

أمثلة: التواصل الفعال، العمل الجماعي، حل المشكلات، القيادة، إدارة الوقت، الذكاء العاطفي.

كل نوع من هذه المهارات له أهميته ودوره الحيوي في بيئة العمل والتطوير الشخصي، والتوازن بينهما يعزز من فرص النجاح في الحياة المهنية والشخصية على حدٍ سواء.

فإن كنت في مجال المبيعات لا بد من معرفتك بأهم المهارات التي يجب عليك كرجل مبيعات امتلاكها. وقتها ستتمكن من الإجابة على سؤال: هل أنت رجل مبيعات ناجح!

 

لماذا تعتبر المهارات الناعمة مهمة؟

تعتبر المهارات الناعمة (soft skills) لها أهمية كبيرة في العديد من جوانب الحياة المهنية والشخصية.

إليك أبرز الأسباب التي تجعلها ضرورية:

1.    تعزيز العلاقات الاجتماعية والمهنية

عندما تعمل على تحسين مهاراتك الشخصية وتطويرها فهذا بشأنِه يعزز علاقاتك الشخصية وفي نطاق العمل.

2.    تحسين الأداء الوظيفي

هناك أنواع من المهارات الناعمة مثل إدارة الوقت وحل المشكلات قد تساهم بشكل كبير في زيادة الكفاءة والإنتاجية في العمل.

3.    تعزيز القيادة

من ضمن المهارات الناعمة مهارة القيادة والتي تمكن المدراء من إدارة الفريق بإنتاجية وكفاءة.

4.    زيادة فرص التوظيف

أصبح أصحاب الأعمال ومدراء الشركات يبحثون عن موظفين يمتلكون هذا النوع من المهارات لأنه يمكنهم من التكيف والتعاون في بيئة العمل.

5.    إدارة النزاعات

من ضمن المهارات الناعمة مهارة التفاوض والتي تسهم في الوصول إلى حلول مرضية وتقليل التوتر في بيئة العمل.

6.    التطور الشخصي

اكتساب مهارة الذكاء العاطفي والثقة بالنفس يسهُمان في النمو الشخصي والقدرة على التعامل مع الضغوط اليومية.

7.    تعزيز الابتكار والإبداع

هناك مهارات مثل التفكير النقدي والإبداعي والتي تساعد في طرح حلول مبتكرة للمشكلات.

بالتالي، المهارات الناعمة لا تقل أهمية عن المهارات الصلبة، بل تُعد مكملة لها في تحقيق النجاح والتقدم في الحياة المهنية والشخصية.

أهم 7 مهارات يجب عليك امتلاكُها

هناك عدة مهارات لابد من توافرها في الشخص ليكون من ذوي الكفاءة والمتطورين مهنيًا وشخصيًا، ومن أهم تلك المهارات:

١- القيادة

امتلاكُك لمهارةِ القيادة يعني أنك قادر على تحفيز فريقك، وتحقيق الأهداف المشتركة.

فالقائد الناجح والمؤثر هو الذي يؤدي بفريقه نحو تحقيق النجاحات، لذلك تعد هذه المهارة أساسية في التطور المهني.

٢- التواصل

هذه المهارة تُعد إحدى أهم عناصر النجاح في أي مجال؛ فقدرتك على الإدلاء برأيك والتعبير عن مشاعرك وأفكارك بوضوح والتواصل مع الآخرين بشكل جيد يعزز التفاهم و التعاون بينكم، وينعكس إيجاباً على نجاحك في محيطك المهني والشخصي.

٣- حل المشكلات

التحديات هي جزء من أي عمل بل هي جزء من حياتنا اليومية بشكل عام. ومن يُتقن التعامل معها ومواجهة المشكلات والعمل على حلها فقد نمى بنفسه نحو الاستقرار في حياته والتطور في وظيفته.

٤- التفكير الإيجابي

النجاح ليس معناه خلو الحياة من منغصات وسيرك نحو وتيرة ثابتة من التقدم لذلك قدرتك على تحويل التحديات إلى أفكار جديدة تمهد لك الطريق نحو المزيد من التقدم، فالنظر إلى نصف الكوب الممتلئ مهارة متوفرة عند قلة من الأشخاص، كنت أنت واحدًا منهم.

٥- إدارة الوقت:

قد تكون مهارة إدارة الوقت من ضمن المهارات التي يصعب الالتزام بها. ولكن بمجرد اكتسابها تجد تغير ملحوظ في إنتاجيتك وكفاءتك وقدرتك على تحديد أولولياتك في الحياة، ومن ثم يساهم ذلك في تطورك المهني والشخصي.

٦- التعاون وروح الفريق:

هذه المهارة تشير إلى قدرتك على العمل بفاعلية ضمن فريق، والتواصل معهم وتبادل الآراء والاقتراحات والأفكار، فبامتلاكك مهارة العمل في فريق يعزز من تأثيرك في محيط البيئة والعمل.

٧- القدرة على التكيف

التغيير جزء أساسي من الحياة ومن طبيعة أي عمل، وعدم امتلاكك هذه المهارة يجعلك تواجه صعوبة كبيرة في تقبل التغيرات والتأقلم عليها. لذلك لابد أن تكتسب صفة التكيف والقدرة على الانفتاح على أفكار ومواقف وخبرات جديدة حتى تصل إلى النمو الشخصي والمهني.

 

كيفية اكتساب المهارات الناعمة

يمكنك اكتساب المهارات الناعمة من خلال الطرق الآتية:

تقبل النقد ودوره في تحسين المهارات الناعمة:

قد تتلقى تعليقات من مديرك في العمل أو حتى زملائك حول مهارات التواصل لديك أو القدرة على تنظيم الوقت وحينها يمكنك تحويل هذا النقد إلى واستخدامه لتحسين دورك في حياتك المهنية والشخصية.

العمل الجماعي وأثره على تطوير المهارات الناعمة:

عندما تنخرط في العمل الجماعي فإنك تفتح أمامك فرصة لتطوير مهاراتِك الشخصية والتعلم من زملائك، فخلالَ مهمة مشتركة مع فريق العمل تستمع لآراء الجميع وتكتسب خبرة وتُدلي أنت الآخر بآرائك مما يعزز لديك القدرة على اكتساب مهارات جديدة.

الخروج من منطقة الراحة ودورها في اكتساب المهارات الناعمة:

إن وضع نفسك في منطقة غير مألوفة من شأنه أن يعزز من مهاراتك ويسمح لك باكتساب وتعلم شيء جديد، فمن المهم أن تخرج من منطقة الراحة وتزعم على وضع نفسك في عمل جديد أو مسؤولية مختلفة.

الاستعداد والسعي للتعلم وعلاقته بالمهارات الناعمة:

يمكن للفرد أن يأخذ بسبل التعلم والتطور وذلك من خلال المشاركة في دورات متخصصة من قبل معاهد معتمدة في تعليم واكتساب تلك المهارات، فتعد من أهم الوسائل لاكتساب وتطوير المهارات الشخصية والمهنية الضرورية للنجاح في بيئة العمل الحديثة، وتشمل هذه الدورات مجموعة واسعة من المهارات مثل التواصل الفعال، وحل المشكلات، والعمل الجماعي، والقيادة، فأصبحت دورات المهارات الناعمة المعتمدة داخل المملكة تحظى باهتمام متزايد من قبل المؤسسات التعليمية والشركات على حد سواء، حيث تدرك هذه الجهات أهمية تعزيز قدرات الموظفين لتحسين الأداء وزيادة الإنتاجية.

في الختام، نكون قد ناقشنا معًا في هذا المقال مفهوم المهارات الناعمة، والفرق بينها وبين المهارات الصلبة، ومدى أهميتها في الحياة المهنية والشخصية، وأهم مهارات يجب عليك امتلاكها، ونود التأكيد على قوة تلك المهارات في تحويلنا إلى أشخاص أفضل وأكثر تأثيرًا على الصعيد الشخصي والمهني.